الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية مستشفى الملك سلمان بالقيروان: "الحصيرة قبل الجامع"!

نشر في  16 أوت 2022  (10:53)

أثارت صورة لمشروع المستشفى الجامعي "الملك سلمان عبد العزيز" بالقيروان جدلا وسخرية كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أظهرت الصورة المتداولة لافتة علّقت على باب مسيّج وسط قطعة أرض خالية وكتب عليها اسم المستشفى.

وقد اعتبر متداولو الصورة أنّ ما وقع هو بمثابة ضحك على الذقون أو كما يطلق عليه باللهجة الدارجة "الحصيرة قبل الجامع" متسائلين عن سرّ وجود الباب واللافتة واشغال البناء لم تنطلق بعد خاصة في ظل تأخرها منذ سنة 2019 تاريخ الوعود الفضفاضة بشأن بناء المستشفى المذكور. 

من جهته أدان أعضاء الفرع الجامعي للصحة بالقيروان، في بيان نشر الاثنين 15 أوت 2022، "بشدة" ما أطلقوا عليه "سياسة التسويف والمماطلة التي تنتهجها سلطة الإشراف في إنجاز المشاريع الصحية المعطلة وخاصة مستشفى الملك سلمان في القيروان والذي عقدت من أجله عشرات الجلسات مع جميع المتداخلين وفي كل مرة يقع ضبط تواريخ الدراسات والإنجاز ولم يقع التقيد بها بتاتًا".

 

 وأوضح أعضاء الفرع الجامعي للصحة بالقيروان (تتبع جامعة الصحة بالقيروان الاتحاد العام التونسي للشغل)، أنه "في اجتماع 16 مارس 2022 تم ضبط نهاية هذه السنة 2022 كحد أقصى لبداية الأشغال إلا أنه وككل مرة يقع تغيير التاريخ بتعلة مشاكل تقنية أخرى ويوم 10 أوت 2022 وقع إعلامنا بأن نهاية الدراسات ستكون في شهر مارس 2023 وبداية الأشغال ستكون في شهر ماي 2023".

وفي سياق متصل، قال أعضاء الفرع الجامعي للصحة بالقيروان "فوجئنا بمسرحية سيئة الإخراج تم من خلالها إهدار المال العام، إذ تم تشييد جدار يتوسطه باب في مكان خال وهو ما يعتبر ضحكاً على الذقون وعدم احترام لجهة بأكملها تترقب بفارغ الصبر إنجاز مستشفى جامعي وإننا ندين هذا التمشي ونطالب بفتح تحقيق جدي ضد كل من سولت له نفسه التعدي على جهة بأكملها".

وورد في ذات البيان "إن اللافتات التي تدل على إنجاز ما، يجب أن تحمل اسم المشروع واسم شركة المقاولات التي ستقوم بالأشغال وبداية الإنجاز ونهايته وتكلفته"، مع التشديد أن الاتحاد الجهوي للشغل بالقيروان يتابع عن كثب الوضع الصحي المتردي بالجهة ويحمل المسؤولية إلى سلطة الإشراف ومن يمثلها، معلنًا أنه سيدافع على أحقية الجهة في توفير خدمة صحية محترمة.

 يذكر أن مشروع مستشفى الملك سلمان بن عبد العزيز يندرج في اطار مذكرة تفاهم ممضاة بين تونس والمملكة العربية السعودية في أكتوبر 2017، تخصص بمقتضاه السعودية هبة قدرها 85 مليون دولار للمساهمة في تمويل مشروع بناء وتجهيز المستشفى.